لم تعد التربية في عصرنا الحالي مقتصرة على العاديين – فقط – من بني البشر ، ولم يعد التعليم موجها فقط لذوي القدرات العقلية العالية والمتوسطة منهم ، كما كان الحال في الماضي ، لأن المتتبع لأحوال الأمم يجد أن كل مجتمع من المجتمعات يضم بين ثناياه فئتين من الناس .
– فية العاديين التي تمثل حوالي ۶۸ ٪ من أفراد المجتمع . – فئة الأفراد غير العاديين الذين يمثلون بقية النسبة والذين هم محور الإهتمامفي هذا الكتاب .
وعلى هذا الأساس أصبحت الجهود التربوية والتعليمية تستهدف جميع النشء بغض النظر عن مستوياتهم العقلية وقدراتهم الإستيعابية .
وإنطلاقا من المبادئ الإنسانية السامية التي تؤكد على أن كل إنسان على وجه هذه البسيطة هو إنسان مكرم له وجوده وكيانه ودوره في عمارة الأرض ، وتحقيق الوظائف الحياتية المختلفة ، وله حق المساواة وحق تكافؤ الفرص ، وحق كل إنسان أن ينال نصيبه من التربية والتعليم . أصبح لزاما الإهتمام بفئات غير العاديين من حيث التعليم والتربية وفرص العمل والحياة الإجتماعية الكريمة .
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.