تسعى معظم الدول إلى تطوير المناهج وتحديثها لتلبية متطلبات التطورات الحديثة، وياتى تحديث أنظمة التعليم ومواكبة المتغيرات الداخلية والخارجية خطوة رائدة، وكما هو معروف فإن العملية التعليمية عملية متحركة ومتطورة ومتغيرة بحكم تطور الحياة والمجتمعات، ومن الملائم أن تساير المناهج التعليمية هذا التغير الحتمي وتواكبه لكي يكون التعليم محققأ لطموحات الأمة ملبية لأمالها وتطلعاتها في حياة اكثر رقية وتطور ونماء وازدهارأ، وتحديث المناهج وتطويرها هو السبيل الأمثل لما لها من قوة وأهمية كبيرة في تحقيق الأهداف ومسايرة روح العصر وتحقيق الغايات والطموحات، ولا سيما في هذا العصر الذي يتسم بالعلم والتقنية والتطورات العلمية والاقتصادية والتربوية والتفجر المعرفي الهائل وثورة المعلومات والاتصالات.
وتشكل المناهج أربعة عناصر أساسية، هي: المحتوى، والأهداف التعليمية، وطرق التدريس، ووسائله. وهذه العناصر ينبغي أن تكون متناسقة ومتكاملة لكي تحقق المناهج غاياتها وأهدافها، وتحقيق سياسة التعليم على نحو متكامل وفعال، واستيعاب متغيرات العصر مع الحفاظ على القيم والمثل والتراث والتقاليد.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.